قوله تعالى : (وَقالَ فِرْعَوْنُ ائْتُونِي بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ)
[١٠٥١٢] حدثنا عمار بن خالد الواسطي ، ثنا محمد بن الحسن ، ويزيد بن هارون ، واللفظ لمحمد بن الحسن ، عن أصبغ بن زيد الوراق ، عن القاسم بن أبي أيوب عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس يعني قوله : (يَأْتُوكَ بِكُلِّ ساحِرٍ عَلِيمٍ) قال : فحشر له كل ساحر متعالم.
قوله تعالى : (فَلَمَّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُمْ مُوسى أَلْقُوا ما أَنْتُمْ مُلْقُونَ)
[١٠٥١٣] وبه عن ابن عباس قال : اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعون والسحرة هو يوم عاشوراء فلما اجتمعوا في صعيد قال الناس بعضهم لبعض انطلقوا فلنحضر هذا الأمر و (نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ) يعني بذلك موسى وهارون ، صلى الله عليهما وسلم استهزاء بهما (قالُوا : يا مُوسى) لقدرتهم بسحرهم (إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا (أَنْ) نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ قالَ : أَلْقُوا) (... فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ) ، فرأى موسى من سحرهم ما اوجس (فِي نَفْسِهِ خِيفَةً) فأوحى الله إليه أن ألق العصا.
قوله تعالى : (فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ)
[١٠٥١٤] حدثنا محمد بن عمار بن الحارث ، ثنا عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا أبو جعفر الرازي عن ليث ، قال بلغني أن هؤلاء الآيات شفاء من السحر بإذن الله تقرأ في إناء فيه ماء ثم يصب على رأس المسحور الآية التي في سورة يونس : (فَلَمَّا أَلْقَوْا قالَ مُوسى ما جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ وَيُحِقُّ اللهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ) والآية الأخرى : (فَوَقَعَ الْحَقُّ وَبَطَلَ ما كانُوا يَعْمَلُونَ) إلى انتهاء أربع آيات ، وقوله : (إِنَّما صَنَعُوا كَيْدُ ساحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتى).
قوله : (وَيُحِقُّ اللهُ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)
[١٠٥١٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب ، عن بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (الْمُجْرِمُونَ) قال الكفار.