الفلك من الدواب الذرة ، وآخر ما حمل الحمار قلت : أدخل الحمار ودخل صدره تعلق إبليس بذنبه فلم تستقل رجلاه فجعل نوح يقول ويحك ادخل فينهق فلا يستطيع حتى قال نوح ويحك ادخل وإن كان الشيطان معك ، قال كلمة زلت على لسانه.
[١٠٤٩٣] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن السدى ، عن أبي مالك (فِي الْفُلْكِ) قال : سفينة نوح حمل (فِيها مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ).
قوله تعالى : (وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ)
[١٠٤٩٤] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلى أحمد بن مفضل عن أسباط ، عن السدى قوله : (خَلائِفَ الْأَرْضِ) أما خلائف الأرض فأهلك القرون فاستخلفنا فيها بعدهم.
[١٠٤٩٥] وأخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى قال سمعت أصبغ بن الفرج ، سمعت عبد الرحمن بن زيد يقول في قوله : (هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ) قال : يستخلف في الأرض قوما بعد قوم.
قوله تعالى : (وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ)
[١٠٤٩٦] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة أبو زهير ، عن رجل من أصحابه قال : بلغني أن قوم نوح عاشوا في ذلك الغرق أربعين يوما.
[١٠٤٩٧] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ثنا سلمة ، ثنا محمد بن إسحاق قال : فلقد غرقت الأرض وما فيها وانتهى الماء إلى ما انتهى إليه وما جاور الماء ركبته وداب الماء حين أرسله الله خمسين ومائة يوم كما يزعم أهل التوراة فكان بين أن أرسل الله الطوفان وبين أن غاص ستة أشهر وعشر ليال ولما أراد الله أن يكف ذلك أرسل الله ريحا على وجه الماء ، فسكن الماء ، وانسدت ينابيع الأرض الغمر الأكبر وأبواب السماء فجعل الماء ينقص ويغيض ويدبر فكان استواء الفلك على الجودي فيما يزعم أهل التوراة في الشهر السابع لسبع عشرة ليلة مضت منه ، وفي أول يوم من الشهر العاشر رأى رؤوس الجبال ، فلما مضى بعد