[١٠٣٥٧] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا زيد بن الحباب ، عن أبي سنان ، عن الضحاك ، في قوله : (جَمِيعاً) قال : البر والفاجر.
قوله تعالى : (ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ)
[١٠٣٥٨] حدثنا محمد بن يحيي ، ثنا العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة قال : ما لله من شريك في السماء ولا في الأرض.
قوله تعالى : (فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ)
[١٠٣٥٩] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى ، ثنا أصبغ بن الفرج قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، في قول الله : (فَزَيَّلْنا بَيْنَهُمْ) قال : فرقنا بينهم.
قوله تعالى : (وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ) الآية
[١٠٣٦٠] وبه سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم في قول الله : (وَقالَ شُرَكاؤُهُمْ ما كُنْتُمْ إِيَّانا تَعْبُدُونَ) : فقالوا : بلى قد كنا نعبدكم.
قوله تعالى : (فَكَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ)
[١٠٣٦١] وبه في قوله : (فَكَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ) ما كنا نسمع ولا نبصر ولا نتكلم (١).
[١٠٣٦٢] حدثنا أبي ، ثنا عيسى بن جعفر قاضي الري ، ثنا مسلم بن خالد ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قال : يأتي على الناس يوم القيامة ساعة فيها لن يرى أهل الشرك أهل التوحيد يغفر لهم فيقولون : (رَبِّنا ما كُنَّا مُشْرِكِينَ) فيقول الله تعالى : (انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) ثم يكون من بعدها ساعة فيها شدة تنصب لهم الآلهة التي كانوا يعبدون من دون الله فيقول : هؤلاء الذين كنتم تعبدون من دون الله فيقولون : نعم هؤلاء الذين كنا نعبد فتقول لهم الآلهة : والله ما كنا نسمع ولا نبصر ولا نعقل ولا نعلم أنكم تعبدوننا ، فيقولون : بلى والله إياكم كنا نعبد قال : فيقول لهم الله : (فَكَفى بِاللهِ شَهِيداً بَيْنَنا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبادَتِكُمْ لَغافِلِينَ).
__________________
(١) كذا بالأصل