طلحة قوله : (لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ) قال ابن عباس : إذا نظروا إلى أهل الجنة طمعوا أن يدخلوها.
[٨٥١٦] حدثنا محمد بن المنادي ، ثنا يونس بن محمد ، ثنا الحكم بن الصلت قال : سمعت أبا عبيد بن محمد بن عمار بن ياسر ، وسأله ابن أبى لبيد عن قوله : (لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ) قال : سلمت عليهم الملائكة وهم لم يدخلوها يطمعون أن يدخلوها حين سلمت.
[٨٥١٧] أخبرنا أبو عبد الله محمد بن حماد الطهراني فيما كتب إلىّ ، ثنا عبد الرزاق ، أنبأ معمر عن الحسن قوله : (لَمْ يَدْخُلُوها وَهُمْ يَطْمَعُونَ) قال : والله ما جعل الله ذلك الطمع في قلوبهم إلا الكرامة يريد بهم.
قوله تعالى : (وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ) آية ٤٧
[٨٥١٨] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا أبو بكر بن أبى شيبة ، ثنا وكيع ، عن أبى مكين عن أخيه عن عكرمة (وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ) قال : تجرد وجوههم للنار ، فإذا رأوا أهل الجنة ذهب ذلك عنهم.
[٨٥١٩] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب أبى ، ثنا أصبغ بن الفرج قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول في قوله : (وَإِذا صُرِفَتْ أَبْصارُهُمْ تِلْقاءَ أَصْحابِ النَّارِ) فرأوا وجوههم مسودة وأعينهم مزرقة : (قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
قوله تعالى : (رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
[٨٥٢٠] حدثنا أبى ، ثنا عبده بن سليمان ، أنبأ المبارك ، أنبأ جويبر عن الضحاك عن ابن عباس : قال : إذا نظروا إلى أهل النار عرفوهم بسواد الوجوه (قالُوا رَبَّنا لا تَجْعَلْنا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ)
[٨٥٢١] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلىّ ، حدثني أبى ، حدثني عمي عن أبيه ، عن أبيه ، عن ابن عباس : قال : فأنزلهم الله بتلك المنزلة ليعرفوا من في الجنة والنار ليعرفوا أهل النار بسواد الوجوه ويتعوذوا بالله أن يجعلهم (مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).