قوله تعالى (وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ)
[٨٤٧٦] حدثنا أبى ثنا مالك بن إسماعيل أنبأ إسرائيل عن أبى إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي بن أبى طالب قال : وتلقاهم الملائكة على أبواب الجنة : (سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ) ، ويلقى كل غلمان صاحبهم يطوفون به فعل الولدان بالحميم جاء من الغيبة : أبشر قد أعد الله لك من الكرامة كذا وكذا ، فينطلق من غلمانه إلى أزواجه من الحور العين فيقول : هذا فلان ، باسمه في الدنيا. فيقلن : أنت رأيته؟ فيقول : نعم. فيستخفهن الفرح حتى يخرجن إلى أسكفة الباب فيجيء فإذا هو بنمارق مصفوفة وأكواب موضوعة وزرابي مبثوثة ، ثم نظر إلى تأسيس بنائه فإذا هو قد أسس على جندل اللؤلؤ بين أخضر وأحمر وأصفر وأبيض ومن كل لون ثم يرفع طرفه إلى سقفه فلو لا أن الله قدر له لألم أن يذهب ببصره ، ثم ينظر إلى أزواجه من الحور العين ، ثم يتكئ على أريكة من أرائكه ثم يقول : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدانا لِهذا وَما كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْ لا أَنْ هَدانَا اللهُ ، لَقَدْ جاءَتْ رُسُلُ رَبِّنا بِالْحَقِ) إلى آخر الآية.
قوله تعالى : (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ)
[٨٤٧٧] حدثنا أبى ثنا عبيد بن يعيش ثنا يحيى بن آدم عن حمزة الزيات ، عن أبى إسحاق عن الأغر أبى مسلم عن أبى هريرة وأبى سعيد رضى الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : (وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ) قال : نودوا أن صحوا فلا تسقموا ، وانعموا فلا تبأسوا ، وشبوا فلا تهرموا ، واخلدوا فلا تموتوا.
قوله تعالى : (أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
[٨٤٧٨] حدثنا أبى ثنا أبو غسان النهدي ثنا مسلمة بن جعفر البجلي قال : سمعت أبا معاذ البصري قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده إنهم إذا خرجوا من قبورهم يستقبلون ، أو يؤتون ، بنوق بيض لها أجنحة ، عليها رجال الذهب ، شرك نعالهم نور تلألأ ، كل خطوة منها مد البصر ، فينتهون إلى شجرة ينبع من أصلها عينان ، فيشربون من إحداهما فيغسل ما في بطونهم من دنس ، ويغتسلون من الأخرى فلا تشعث أبشارهم ولا أشعارهم بعدها أبدا ، ويجري عليهم نضرة