سرح كان يكتب للنبي صلى الله عليه وسلم الوحي فنافق فلحق بالمشركين بمكة وقال : واله أن كأن محمدا لا يكتب إلا ما شئت فسمع بذلك رحل من الأنصار حلف لأن أمكنه الله منه ليضربه ضربة بالسيف فلما كان يوم فتح مكة جاء به عثمان بن عفان فكانت بينهما رضاعة فقال : يا رسول الله هذا عبد الله قد أقبل نادما فأعرض عنه وأقبل الأنصارى معه سيف فأطاف به ثم مد رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ليبايعه ، وقال للأنصاري : لقد تلومت به اليوم فقال الأنصاري : فهلا أومضت؟ قال : لا ينبغي لنبي أن يومض.
[٩١٨١] حدثنا أحمد بن هارون بن الأشعث ثنا إسحاق بن الحجاج قال يعقوب الزهري قوله : (وَإِنْ يُرِيدُوا خِيانَتَكَ) يعني : الأسرى.
قوله تعالى : (فَقَدْ خانُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ)
[٩١٨٢] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم فيما كتب إلي ثنا أحمد بن مفضل عن أسباط عن السدى (فَقَدْ خانُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) يقول : قد كفروا بالله ونقضوا عهده من قبل.
[٩١٨٣] حدثنا أحمد بن هارون بن الأشعث ثنا إسحاق بن الحجاج ثنا يعقوب الزهري (فَقَدْ خانُوا اللهَ مِنْ قَبْلُ) أي حين غزوك (فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ)
قوله تعالى : (فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ)
[٩١٨٤] أخبرنا أحمد الأودي ـ فيما كتب إلى ـ ثنا أحمد بن مفضل ثنا أسباط عن السدي (فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ) يقول : ببدر.
قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) آية ٧٢
[٩١٨٥] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ـ فيما كتب إلى ـ ثنا أبى ثنا عمي عن أبيه عن جده عن عبد الله بن عباس قوله : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللهِ) يقول : لا هجرة بعد الفتح إنما هو الشهادة بعد ذلك ، وذلك أن المؤمنين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على ثلاث