وأعلمهم الذي ينبغي لهم أن يسيروا بهم في حربهم فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً) يقاتلونك في الله (فَاثْبُتُوا)
قوله تعالى : (وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً)
[٩١٣١] قرئ على يونس بن عبد الأعلى أنبأ ابن وهب أخبرنى عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن أبي عبد الرحمن الحبلى عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تتمنوا لقاء العدو ، وسلموا العافية فإن لقيتموهم (فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً) فإذا جلبوا وصيحوا فعليكم بالصمت.
[٩١٣٢] قرئ على يونس بن عبد الأعلى أنبأ ابن وهب أخبرنى عبد الله ابن عياش عن يزيد بن قوذر عن كعب الأحبار قال : ما من شيء أحب إلى الله من قراءة القرآن والذكر ولولا ذلك ما أمر الناس بالصلاة والقتال ، ألا ترون أنه قد أمر الناس بالذكر عند القتال؟ فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
الوجه الثاني :
[٩١٣٣] حدثنا أبي ثنا عبدة بن سليمان ثنا ابن المبارك ، أنبأ ابن جريج عن عطاء قال : وجب الإنصات والذكر عند الزحف ثم تلا : (إِذا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً) قلت : يجهرون بالذكر؟ قال : نعم.
قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ)
[٩١٣٤] حدثنا أبو بكر بن أبي موسى ثنا هارون بن حاتم ثنا عبد الله بن أبى حماد عن أسباط بن نصر عن السدى عن أبي مالك قوله : (لَعَلَّكُمْ) يعني : كي.
قوله تعالى : (تُفْلِحُونَ)
[٩٨٦٩] حدثنا يونس بن عبد الأعلى أنبأ ابن وهب أنبأ أبو صخر المديني عن محمد بن كعب أنه كان يقول في هذه الآية : (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) يقول : لعلكم تفلحون غدا إذا لقيتموني.
قوله تعالى (وَأَطِيعُوا اللهَ وَرَسُولَهُ)
قد تقدم تفسيره.