[٩١١٢] حدثنا أبى ثنا عبد العزيز بن المغيرة ثنا حماد بن سلمة عن هشام بن عروة في قول الله : (وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ) وكان أبو سفيان أسفل الوادي في سبعين راكبا ، ونفرت قريش وكانوا تسعمائة وخمسين ، فبعث أبو سفيان إلى قريش وهم بالجحفة : إني قد جاوزت القوم فارجعوا ، قالوا : لا والله لا نرجع حتى نأتي ماء بدر
قوله تعالى : (وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ)
[٩١١٣] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ثنا محمد بن عمرو ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق قال : وحدثني يحيي بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه (وَلَوْ تَواعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعادِ) أي ولو كان ذلك عن ميعاد منكم ومنهم ثم بلغكم كثرة عددهم وقلة عددكم ما لقيتموهم.
قوله تعالى : (وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً)
[٩١١٤] وبه عن أبيه (وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً) أي ليقضي ما أراد بقدرته من إعزاز الإسلام وأهله وإذلال الكفر وأهله عن غير ملأ منكم ، ففعل ما أراد من ذلك بلطفه سبحانه.
[٩١١٥] حدثنا أبي ثنا الحسن بن الربيع ثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق حدثني يحيي بن عباد بن الزبير عن أبيه (وَلكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً) فأخرجه الله ومن معه إلى العير لا يريد غيرها ، وأخرج قريشا من مكة لا يريدون إلا الدفع عن عيرهم ، ثم ألف بين القوم على الحرب ، وكان لا يريد إلا العير فقال في ذلك : (لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْراً كانَ مَفْعُولاً) ليفصل بين الحق والباطل ويعز الإسلام وأهله ، ويذل الشرك وأهله.
قوله تعالى : (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ)
[٩١١٦] حدثنا محمد بن العباس ثنا محمد بن عمرو ثنا سلمة عن ابن إسحاق وحدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ) أي ليكفر من كفر بعد الحجة ، لما رأي من الآيات والعبر ، ويؤمن من آمن على مثل ذلك.