[٨٩٠٧] حدثنا أبى ثنا أبو صالح حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ، فقال : يا رب إنك إن تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الأرض أبدا ، فقال له جبريل ـ عليه السلام : خذ قبضة من التراب فأخذ قبضة من التراب فرمى بها في وجههم ، فما بقي من المشركين أحد إلا أصاب عينه ومنخريه وفمه تراب من تلك القبضة فولوا مدبرين.
[٨٩٠٨] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي ـ فيما كتب إلى ـ ثنا أصبغ أنبأ ابن زيد في قول الله : (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ) قال : هذا يوم بدر ، أخذ رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثلاث حصيات ، فرمى بحصاة في ميمنة القوم وحصاة في ميسرة القوم ، وحصاة بين أظهرهم فقال : شاهت الوجوه فانهزموا فذلك قول الله (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللهَ رَمى)
الوجه الثاني :
[٨٩١٠] حدثنا يونس بن عبد الأعلى أنبأ عبد الله بن وهب أنبأ يونس عن ابن شهاب أخبرنى ابن المسيب قال : لما كان يوم أحد أخذ أبي بن خلف يركض فرسه حتى دنا من رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ واعترض رجال من المسلمين لأبى بن خلف ليقتلوه فقال لهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم استأخروا ، فاستأخروا ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حربته في يده فرمى أبى بن خلف وكسر ضلعا من أضلاعه ، فرجع أبي بن خلف إلى أصحابه ثقيلا فاحتملوه حتى ولوا قافلين فطفقوا يقولون : لا بأس ، فقال أبى حين قالوا ذلك له : والله لو كانت بالناس لقتلتهم ألم يقل : إني أقتلك ـ إن شاء الله تعالى؟ فانطلق به أصحابه يتغشونه حتى مات ببعض الطريق ، فدفنوه. قال ابن المسيب : وفي ذلك أنزل عز وجل (وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ) الآية (١)
والوجه الثالث :
[٨٩١١] حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون ثنا أبو المغيرة ـ يعني عبد القدوس بن الحجاج ـ ثنا صفوان عن عبد الرحمن بن جبير أن رسول الله صلى الله وسلم يوم ابن أبي الحقيق دعا بقوس فأتى بقوس طويلة فقال : جيؤوني بقوس غيرها فجاؤه
__________________
(١) قال ابن كثير : قولان غريبان جدا ٣ / ٥٧١.