قوله تعالى : (أَمَنَةً مِنْهُ)
[٨٨٤١] حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد (١) قوله : (النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ) أمن من الله.
الوجه الثاني :
[٨٨٤٢] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة أنبأ ابن شعيب بن شابور أنبأ سعيد بن بشير عن قتادة في قوله : (إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعاسَ أَمَنَةً مِنْهُ) رحمة منه أمنة من العدو.
قوله تعالى : (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً)
[٨٨٤٣] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا حفص بن غياث عن داود بن أبى هند عن سعيد بن المسيب (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ) قال : طش يوم بدر ، يعني أصابهم. وروى عن الشعبي : مثل ذلك.
[٨٨٤٤] حدثنا أبى ثنا الحسن بن الربيع ثنا ابن إدريس عن ابن إسحاق حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير قال : بعث الله السماء وكان الوادي دهسا وأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه منها ما لبد الأرض ولم يمنعهم المسير ، وأصاب قريش ما لم يقدروا على أن يرتحلوا معه.
الوجه الثاني :
[٨٨٤٥] حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد (٢) قوله : (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ) المطر أنزله عليهم قبل النعاس فأطفأ بالمطر الغبار والتبدت به الأرض وطابت به أنفسهم وثبتت به أقدامهم ، وروى عن الضحاك وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. نحو ذلك.
قوله تعالى : (لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ)
[٨٨٦٤] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة أنبأ ابن شعيب أنبأ سعيد بن بشير عن قتادة في قوله : (وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ) وذلك أن المشركين
__________________
(١) التفسير ١ / ٢٥٨.
(٢) المرجع السابق.