[٨٦٤٢] حدثنا أبو سعيد الأشبح ، ثنا أبو أسامة ، عن شبل ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد (١) (فَمَرَّتْ بِهِ) قال : فاستمرت بحملها ، وروى عن الحسن وإبراهيم النخعي والسدى مثل ذلك.
والوجه الثاني :
[٨٦٤٣] حدثنا إلىّ ، ثنا منصور بن أبي مزاحم ثنا أبو سعيد هو ابن أبي الوضاح عن عمرو بن ميمون بن مهران ، عن أبيه في قوله : (فَمَرَّتْ بِهِ) قال : استخفته.
قوله تعالى : (فَلَمَّا أَثْقَلَتْ)
[٨٦٤٤] حدثنا محمد بن عمار ، ثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة ، ثنا عبد الواحد ثنا سالم بن أبى حفصة قال : سمعت سعيد بن جبير يقول في هذه الآية : (فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً) قال : أهبط آدم وحواء وإبليس إلى الأرض قال : فدنا آدم من امرأته فوقعت في نفسه الشهوة فقام إليها فجامعها ، فحملت وهي لا تعلم فجعل بطنها يعظم ، فقالت لآدم : ما هذا الذي قد عظم له بطني قال : فسمع ذلك إبليس قال لها : إنك قد حملت فتلدين.
قوله تعالى : (دَعَوَا اللهَ رَبَّهُما)
[٨٦٤٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا أسباط بن نصر عن السدى (فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللهَ رَبَّهُما) كبر الولد في بطنها ، جاءها إبليس فخوفها وقال لها : ما يدريك ما في بطنك كلب أو خنزير أو حمار؟ وما يدريك من أين يخرج من دبرك فيقتلك ، أم من قبلك أن ينشق بطنك فيقتلك؟ فذلك حين (دَعَوَا اللهَ رَبَّهُما).
[٨٦٤٦] حدثنا محمد بن عمار ، ثنا عبيد الله بن محمد ثنا عبد الواحد ثنا سالم بن أبى حفصة قال : سمعت سعيد بن جبير يقول في هذه الآية : (دَعَوَا اللهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً) فسمع ذلك إبليس قال لها : إنك قد حملت فتلدين قالت : وما ألد؟ قال بعض ما ترين بعيرا ، بقرة وضائنة وماعزة قال فهو قوله : (دَعَوَا اللهَ رَبَّهُما لَئِنْ آتَيْتَنا صالِحاً) لما تخوفهما به إبليس من البعير ، والبقرة والضأنية ، والماعزة (٢).
__________________
(١) التفسير ١ / ٢٥٢.
(٢) الدر ٣ / ٦٢٤.