قوله : (إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ) تطرده بدابتك ورجليك هو مثل الذي يقرأ الكتاب ولا يعمل به.
[٨٥٧١] حدثنا أبى ، ثنا نصر بن علي الجهضمي ، ثنا مسلم بن قتيبة ، عن سهل السراج ، عن الحسن في قوله : (إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ) قال : إن تسع عليه.
قوله تعالى : (ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا)
[٨٥٧٢] حدثنا أبى ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله ابن أبى جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع يعني قوله : (فَانْسَلَخَ مِنْها) انسلخ من الآيات ، ودعا بهلاكهم ؛ فنزع منه ما أوتى من العلم ، وصار لعينا متقلبا على عقبيه من ذلك فيما ذكر (أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ) ، و (ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا) ، وأهلك العدو الذي دعا عليهم ، وإنما هذا مثل فكذلك كل عالم نهى أن يسأل ربه ما لا ينبغي له.
قوله تعالى : (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ)
[٨٥٧٣] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى ، ثنا سلمة ، عن ابن إسحاق (فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) يعني بني إسرائيل ، أي قد جئتهم بخبر من كان قبلهم مما يخفون عليك لعلهم يتفكرون فيعرفون أنه لم يأت بهذا من الخبر عما مضى فيهم إلا نبي يأتيه خبر السماء (١).
قوله تعالى : (ساءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا وَأَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ) آية ١٧٧
[٨٥٧٤] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب ثنا بشر بن عمارة ، عن أبى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (أَنْفُسَهُمْ كانُوا يَظْلِمُونَ) قال : يضرون.
قوله تعالي : (وَلَقَدْ ذَرَأْنا) آية ١٧٩
[٩٣٠٩] حدثنا أبى ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبى طلحة ، عن ابن عباس قوله : (وَلَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ) يقول : خلقنا لجهنم (كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ).
__________________
(١) ابن كثير ٢ / ٢٦٧.