قوله تعالى : (وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ)
[٨٥٢٠] حدثنا عمار بن خالد الواسطي ، ثنا محمد بن الحسن ويزيد بن هارون واللفظ لمحمد ، عن أصبغ بن زيد ، عن القاسم بن أبى أيوب ، حدثني سعيد بن جبير ، عن ابن عباس يعني قوله : (وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ) ، قال : خافوا أن يقع عليهم.
[٨٥٢١] حدثنا جعفر بن منير المدائني ، ثنا عبد الوهاب بن عطاء ، ثنا داود ، عن عامر ، عن ابن عباس أنه قال : أنا أعلم الناس بم اتخذت النصارى المشرق قبلة قول الله : (انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِها مَكاناً شَرْقِيًّا) واتخذوا ميلاد عيسى وأنا أعلم لم سجدت اليهود علي حرف وجهها قول الله : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ) قال : سجدوا وجعلوا ينظرون إلى الجبل فوقهم بحرف وجوههم كانت سجدة رضيها الله عنهم فاتخذوها سنة.
قوله تعالى : (خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ)
[٨٥٢٢] وبه عن ابن عباس : (خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ) ، فأخذوا الكتاب بإيمانهم وهم يعصون ينظرون إلى الأرض ، والكتاب الذي أخذوا بأيديهم ، وهم ينظرون إلى الجبل مخافة أن يقع عليهم.
[٨٥٢٣] حدثنا عمران بن بكار الحمصي ، ثنا الربيع بن روح ، ثنا محمد بن حرب ثنا الزبيدي ، عن عدى ، عن داود بن أبي هند ، عن عامر قال ابن عباس : إني لا أعلم لم تسجد اليهود على حرف قال الله تعالى : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ واقِعٌ بِهِمْ) قال : لتأخذن بأمري أو لأرمينكم به ، فسجدوا وهم ينظرون إليه مخافة أن يسقط عليهم فكانت سجدة رضيها الله فاتخذوها سنة.
[٨٥٢٤] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن أبى حماد ، ثنا مهران ، عن سفيان عن الأعمش ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله : (وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ) قال : رفعته الملائكة فوق رؤوسهم فقيل لهم : (خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ) ، فكانوا إذ نظروا إلى الجبل قالوا : (سَمِعْنا وَأَطَعْنا) وإذا نظروا : إلى الكتاب قالوا (سَمِعْنا وَعَصَيْنا).