وَبِهِ يَعْدِلُونَ) فهذه التي تنجو ، وأما أنت يا نصراني فإن الله يقول : (مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ ساءَ ما يَعْمَلُونَ) فهذه التي تنجو ، وأما نحن فيقول : (وَمِمَّنْ خَلَقْنا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) فهذه الذين تنجو من هذه الأمة.
[٨٣٧١] حدثنا حماد بن الحسن بن عنبسة ، ثنا أبى ، عن عبد الرحيم الرازي ، عن زكريا ، عن أبى إسحاق ، عن أبى ليلى الوادعي قال : قرأ عبد الله بن مسعود : (وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) فقال : رجل : ما أحب أني منهم. فقال عبد الله : لم ما يزيد صالحوكم على أن يكونوا مثلهم (١).
[٨٣٧٢] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا منذر بن شاذان ، ثنا حامد ابن يحيي ، ثنا سفيان ، عن صدقة ، عن السدى (وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) قال : بينكم وبينهم نهر من سهل ، قال حامد : سهل. نهر من رمل يجري.
[٨٣٧٣] حدثنا أبو زرعة ، ثنا صفوان بن صالح ، ثنا الوليد قال : سمعت صفوان بن عمرو قال : هم الذين قال الله تعالى : (وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِ) يعني سلطان من أسباط بني إسرائيل يوم الملحمة العظمى ينصرون الإسلام وأهله.
قوله تعالى : (وَبِهِ يَعْدِلُونَ)
[٨٣٧٤] حدثنا أبى ، ثنا محمد بن حاتم الزمي أنبأ علي بن ثابت ، عن الفرات بن سلمان ، عن الشعبي قال : إن لله عبادا من وراء الأندلس كما بيننا وبين الأندلس ، لا يرون إن الله عصاه مخلوق رضراضهم الدر والياقوت ، وجبالهم الذهب والفضة لا يزرعون ولا يحصدون ، ولا يعملون عملا ، لهم شجر على أبوابهم لها أوراق عراض هي لبوسهم ، ولهم شجر على أبوابهم لها ثمر فمنها يأكلون.
[٨٣٧٥] حدثنا أبى ، ثنا عبد الله بن موسى أنبأ إسرائيل ، عن أبى إسحاق ، عن أبى ليلى الكندي ، عن عبد الله بن مسعود قال : قرأ أو قرئ عنده (وَمِنْ قَوْمِ مُوسى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ) فقال رجل : ما يسرني أني منهم فقال عبد الله يزيد صاحبكم عليهم شيئا من يهدي بالحق وبه يعدل ، قال الشيخ ، ليسوا من هذا الباب
قوله تعالى : (وَقَطَّعْناهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْباطاً) آية ١٦٠
[٨٣٧٦] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدى قال :
__________________
(١) الدر ٣ / ٥٨٥