طوال ذلك ، فقال : هذه قبضة من أثر الرسول الذي جاوز بكم البحر فلا ألقيها لشيء إلا أن تدعوا الله إذا ألقيتها أن تكون ما أريد ، قال : فألقها ودعا له هارون فقال أريد أن يكون عجلا ، فاجتمع ما كان في الحفرة من متاع ونحاس أو حلي أو حديد فصار عجلا أجوف ليس فيه روح و (لَهُ خُوارٌ).
[٨٩٨٧] حدثنا أبى ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال : وكان السامري قد أبصر جبريل عليه السلام على فرس وأخذ من أثر الفرس قبضة من تراب ، فقال حين مضى ثلاثون ليلة يا بني إسرائيل : إن معكم حليا من حلي آل فرعون ، وهذا حرام عليكم ، فهاتوا ما عندكم نحرقها فأتوه ما كان عندهم ، فأوقدوا نارا فألقى الحلي في النار ، فلما ذاب الحلي ألقى تلك القبضة من تراب في النار فصار عجلا له (جَسَداً لَهُ خُوارٌ) فخار خواره لم يثنى.
[٨٩٨٨] حدثنا أبى ، ثنا محمد بن عبد الأعلى ، ثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، عن قتادة (مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً) قال : استعاروا حليا من آل فرعون فجمعه السامري فصاغ منه عجلا فجعله الله جسدا لحما ودما (لَهُ خُوارٌ).
[٨٩٨٩] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدى قال : موسى : يا رب هذا السامري أمرهم أن يتخذوا العجل أرأيت الروح من نفخها فيه قال الرب : أنا ، قال رب : فأنت إذا أضللتهم.
قوله : (لَهُ خُوارٌ)
[٨٩٩٠] حدثنا عمار بن خالد ، ثنا محمد بن الحسن ، ويزيد بن هارون واللفظ لمحمد ، عن أصبغ بن زيد الوراق ، عن القاسم بن أبى أيوب ، حدثني سعيد بن جبير (لَهُ خُوارٌ) قال : والله ما كان له صوت قط ولكن الريح كانت تدخل في دبره وتخرج من فيه فكان ذلك الصوت من ذلك.
[٨٩٩١] حدثنا ابن أبى الثلج ، ثنا يزيد بن هارون أنبأ حماد بن سلمه ، عن فرقد السخي ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : إذا خار سجدوا وإذا سكت رفعوا رؤسهم.