والوجه الرابع :
[٨٧٩٩] ذكر ، عن معاوية بن هشام ، عن سفيان ، عن عبد العزيز بن رفيع ، عن أبى ثمامة قال : سحرة فرعون سبعة عشر ألفا.
والوجه الخامس :
[٨٨٠٠] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا أسباط ، عن السدى قال : كان يعين السحرة بضعة وثلاثين ألفا ليس منهم رجل إلا ومعه حبل أو عصا.
قوله تعالى : (إِنَّ لَنا لَأَجْراً إِنْ كُنَّا نَحْنُ الْغالِبِينَ)
[٨٨٠١] وحدثنا عمار بن خالد الواسطي ، ثنا محمد بن الحسن ، ويزيد بن هارون ، عن أصبغ بن زيد ، عن القاسم بن أبى أيوب ، حدثني سعيد بن جبير ، عن ابن عباس فلما أبوا فرعون قالوا : بم يعمل هذا الساحر. قالوا : عمله بالحيات ، قالوا : فلا والله ما في الأرض قوم يعملون بالسحر بالحيات والحبال والعصى الذي نعمل فما أجرنا إن غلبنا ، قال : فقال لهم : أنتم أقاربي وخاصتي ، وأنا صانع إليكم كما أحببتم.
قوله تعالى : (قالُوا يا مُوسى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ) آية ١١٥
[٨٨٠٢] وبه ، عن ابن عباس قال : اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على السحرة وفرعون هو يوم عاشورا ، فلما اجتمعوا في صعيد قال الناس بعضهم لبعض : انطلقوا فلنحضر هذا الأمر ، و (نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كانُوا هُمُ الْغالِبِينَ) يعني بذلك موسى وهارون صلى الله عليهما وسلم استهزاء بهما ، (قالُوا يا مُوسى) لقدرتهم بسحرهم : (إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ ، قالَ : أَلْقُوا) ، (... فَأَلْقَوْا حِبالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقالُوا : بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغالِبُونَ) ، فرأى موسى من سحرهم ما أوجس (فِي نَفْسِهِ خِيفَةً) ، فأوحى الله عز وجل إليه أن ألق العصا.
قوله تعالى : (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ) آية ١١٧
[٨٨٠٣] وبه ، عن ابن عباس قوله : (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَلْقِ عَصاكَ) قال : فأوحى الله إليه أن ألق العصا ، فلما ألقاها صارت ثعبانا عظيما فاغرة فاها.