قوله تعالى : (وَضَلَّ عَنْهُمْ)
[٨٥٧٠] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عماره ، عن أبى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (وَضَلَّ عَنْهُمْ ما كانُوا يَفْتَرُونَ) قال : ما كانوا يكذبون في الدنيا.
والوجه الثاني :
[٨٥٧١] حدثنا محمد بن يحيى أنبأ العباس النرسي ، ثنا يزيد ، ثنا سعيد ، عن قتادة (ما كانُوا يَفْتَرُونَ) أي يشركون.
قوله تعالى : (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ) آية ٥٢
[٨٥٧٢] حدثنا أبو يونس محمد بن أحمد بن يزيد بن عبد الله بن يزيد الجمحي بمكة ، ثنا إبراهيم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن محمد ، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة أنه قال : نزلت هذه الآية (إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ الَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) لقى ركب عظيم لا يرون إلا أنهم من العرب فقال لهم : من أنتم؟ قالوا : من الجن خرجنا من المدينة أخرجتنا هذه الآية.
[٨٥٧٣] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن عيسى ، ثنا سلمة ، ثنا ابن إسحاق قال : ابتدع السموات والأرض ولم يكونا إلا بقدرته ، ولم يستعن على ذلك بأحد من خلقه ، ولم يشركه في شيء من أمر سلطانه القاهر ، وقوله النافذ الذي يقول له لما أراد أن يكون (كُنْ فَيَكُونُ) ، ففرغ من خلق السماوات والأرض (فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ).
[٨٥٧٤] أخبرنا محمد بن حماد الطهراني فيما كتب إلىّ ، أنبأ إسماعيل بن عبد الكريم ، أخبرنى عبد الصمد بن معقل ، أنه سمع وهب بن منبه يقول : قال عزير : يا رب أمرت الماء فجمد على وسط الهوا فجعلت منه سبعا وسميتها السموات ، ثم أمرت الماء ينفتق من التراب ، ثم أمرت التراب أن يتميز من الماء فكان كذلك فسميت جميع ذلك الأرضين وجميع الماء البحار.
قوله تعالى : (فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ)
[٨٥٧٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث أنبأ بشر بن عماره ، عن أبى روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) قال : يوم (مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ).