زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام ، حدثني أبو أمامة الباهلي أن رجلا قال : يا رسول الله : كم كانت الرسل؟ قال : ثلاثمائة وخمسة عشر (١).
قوله تعالى : (وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ).
[٦١٧٨] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ثنا أسباط ، عن السدي قوله : (وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ) يقولون : محمد ليس برسول الله ، وتقول اليهود : عيسى ليس برسول الله ، فقد فرقوا بين الله ورسله.
قوله تعالى : (وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ).
[٦١٧٩] حدثنا أبي ، ثنا عبد العزيز بن المغيرة ، أنبأ يزيد بن زريع ، عن سعيد عن قتادة قوله : (وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ) أولئك أعداء الله اليهود والنصارى آمنت اليهود بالتوراة وموسى ، وكفروا بالإنجيل وعيسى ، وآمنت النصارى بالإنجيل وموسى ، وكفروا بالفرقان ومحمد صلى الله عليه وسلم.
قوله تعالى : (وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً).
[٦١٨٠] وبه عن قتادة قوله : (وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً) يقول : اتخذوا اليهودية والنصرانية وهما بدعتان ليستا من الله ، وتركوا الإسلام.
قوله تعالى : (أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا). آية ١٥١
[٦١٨١] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قول : (أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا) فجعل الله المؤمن مؤمنا حقا ، والكافر كافرا حقا.
[٦١٨٢] أخبرنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري فيما كتب إلي ، ثنا موسى بن عبد العزيز القنباري ، ثنا الحكم بن أبان ، حدثني عثمان بن حاضر ، حدثني جابر بن عبد الله قال : ثنا ابن حاضر أتدري من الكافر؟ إن الله تعالى يقول : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلاً أُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنا لِلْكافِرِينَ عَذاباً مُهِيناً).
__________________
(١) الحاكم ٢ / ٢٦٢.