قوله : (ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ يَجْهَلُونَ) قال : سألت قريش محمدا صلى الله عليه وسلم أن يأتيهم بآية استحلفهم ليؤمنن بها.
[٧٧٨٥] حدثنا أبي ثنا أبو صالح كاتب الليث حدثني معاوية بن صالح عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس : قوله : (ما كانُوا لِيُؤْمِنُوا) وهم أهل الشقاء ، ثم قال : (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) وهم أهل السعادة ، الذين سبق لهم في علمه أن يدخلوا في الإيمان.
قوله تعالى : (وَكَذلِكَ جَعَلْنا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ) آية ١١٢
[٧٧٨٦] حدثنا محمد بن عوف الحمصي ثنا أبو المغيرة ثنا معان بن رفاعة عن علي ابن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا أبا ذر ، تعوذت بالله من شياطين الجن والإنس؟ قال : يا نبي الله ، وهل للإنس شياطين؟ قال : نعم (شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً).
[٧٧٨٧] حدثنا أبو بكر بن أبي موسى ثنا هارون بن حاتم ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد ثنا أسباط عن السدي عن أبي مالك : قوله : (شَياطِينَ) يعني : إبليس وذريته.
[٧٧٨٨] حدثنا الحسن بن أبي الربيع أنبأ عبد الرزاق (١) أنبأ معمر عن قتادة في قوله : (شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِ) قال : من الإنس شياطين ، ومن الجن شياطين ، (يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ).
قوله تعالى : (يُوحِي)
[٧٧٨٩] حدثنا علي بن الحسين ثنا علي بن عبد الله ثنا أمية بن خالد ثنا قرة بن خالد عن أبي يزيد المدني عن عكرمة قال : قدمت على المختار ، فأكرمني وأنزلني عليه حتى كان يتعاهد مبيتي بالليل ، قال فقال : لي : اخرج فحدث الناس. قال : فخرجت ، فجاء رجل فقال ما تقول في الوحي؟ قلت : الوحي وحيان. قال الله عز وجل : (بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ) (٢) وقال الله : (شَياطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلى
__________________
(١) التفسير ١ / ٢٠٩.
(٢) سورة يوسف آية ٣.