نحن وأنتم سواء حتى أنزل الله تعالى : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ) قال : ففلجوا عليهم.
[٦٠٠١] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو أسامة ويعلى ، عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي صالح قال : جلس ناس من أهل الإيمان وأهل التوراة وأهل الإنجيل ، فقال هؤلاء : نحن أفضل ، وقال هؤلاء : نحن أفضل ، فأنزل الله تعالى : (لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) ثم خص الله أهل الإيمان ، فأنزل : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ).
[٦٠٠٢] حدثنا أحمد بن عثمان بن الحكم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط عن السدي قوله : (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحاتِ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى وَهُوَ مُؤْمِنٌ) فأبى أن يقبل الإيمان إلا بالعمل الصالح وأبي أن يقبل الإسلام إلا بالإحسان (١).
قوله تعالى : (فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ).
[٦٠٠٣] حدثنا عمرو بن عبد الله الأودي ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن علقمة عن عبد الله : قال : الجنة سجسج : لا حر فيها ولا برد.
قوله تعالى : (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ). آية ١٢٥
[٦٠٠٤] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلى ، حدثني أبي ، حدثني عمي ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : قال أهل الإسلام : لا دين إلا دين الإسلام ، كتابنا نسخ كل كتاب ، ونبينا خاتم النبيين ، وديننا خير الأديان ، فقال تعالى : (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ).
[٦٠٠٥] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ثنا أسباط ، عن السدي قوله : (مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ) ثم فضل الله المؤمن عليهم يعني على أهل الكتاب ، فقال : (وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْراهِيمَ حَنِيفاً).
[٦٠٠٦] حدثنا عصام بن رواد العسقلاني ، ثنا آدم ، عن أبي جعفر الرازي ، عن الربيع بن أنس عن أبي العالية قوله : (مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ) يقول : من أخلص لله. وروى عن الربيع بن أنس مثل ذلك.
__________________
(١) الدر ٢ / ٢٣٠.