وفي حديث أبي خالد زيادة : فكأنما رأى النبي صلى الله عليه وسلم وكلمه.
[٧١٦٦] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنا عبد الرزاق ، أنا معمر ، عن قتادة في قوله : (لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : بلغوا عن الله ، فمن بلغته آية من كتاب الله فقد بلغه أمره تعالى.
[٧١٦٧] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع ، (وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ) ، فحق على من اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدعو كالذي دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن ينذر كالذي أنذر فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتل أحدا من الناس حتى يدعوه إلى الإسلام ، فإذا أبو ذلك نبذ (إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ).
قوله : (أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى) الآية
[٧١٦٨] حدثنا محمد بن العباس مولى بنى هاشم ، ثنا أبو غسان محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة عن ابن إسحاق عن محمد بن أبي محمد قال أتا النبي صلى الله عليه وسلم النمام بن زيد وقردم بن كعب وبحرى ابن عمرو ، فقالوا : يا محمد ما نعلم مع الله إلها غيره؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا إله إلا الله ، بذلك بعثت ، وإلى ذلك أدعو ، فأنزل الله فيهم وفي قولهم : (قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَإِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللهِ آلِهَةً أُخْرى قُلْ لا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ).
قوله تعالى : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) آية ٢٠
[٧١٦٩] حدثنا الحسن بن أبي الربيع أنا عبد الرزاق (١) أنا معمر عن قتادة في قوله : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ) ، اليهود والنصارى.
قوله : (يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ) الآية
[٧١٧٠] وبه عن قتادة في قوله : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يَعْرِفُونَهُ كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ) ، قال : اليهود والنصارى يعرفون رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتابهم (كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ).
__________________
(١) التفسير ١ / ٢٠٠