قوله : (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ)
[٧١٣٩] وبه عن السدى ، قوله : (ما كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) ، يقول : وقع بهم العذاب الذي استهزءوا به.
قوله تعالى : (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) آية ١١
[٧١٤٠] حدثنا محمد بن يحيى ، أنا العباس بن الوليد ، ثنا يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة قوله : (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ثُمَّ انْظُرُوا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) قال : بئس والله ما كان عاقبة المكذبين ، دمر الله عليهم وأهلكهم ثم صيرهم إلى النار.
قوله تعالى : (قُلْ لِمَنْ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) آية ١٢
[٧١٤١] حدثنا عبد الله بن محمد بن عمرو الغزي ، ثنا الفريابي ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما خلق الله الخلق كتب في كتاب كتبه على نفسه ؛ فهو مرفوع فوق العرش : إن رحمتي تغلب غضبي.
[٧١٤٢] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنا عبد الرزاق ، (١) أنا معمر ، عن عاصم بن سليمان ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان في قوله عز وجل : (كَتَبَ عَلى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ) ، قال : انا نجد في التوراة عطيفتين : ان الله خلق السموات والأرض وخلق مائة رحمة ، أو جعل مائة رحمة قبل أن يخلق الخلق. ثم خلق الخلق ، فوضع بينهم رحمة واحدة ، وأمسك عنده تسعا وتسعين رحمة. قال : فبها يتراحمون ، وبها يتعاطفون ، وبها يتباذلون ، وبها يتزاورون ، وبها تحن الناقة ، وبها تتوج البقرة ، وبها تثفو الشاة ، وبها تتابع الطير ، وبها تتابع الحيتان في البحر ، فإذا كان يوم القيامة ، جمع الله تلك الرحمة إلى ما عنده ، ورحمته أفضل وأوسع.
__________________
(١) التفسير ١ / ١٩٧.