عن بكير بن معروف عن مقاتل بن حبان قوله : (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ) يقول قواما ما يقول عاما لقبلتهم يعني : (وَأَمْناً) فهم فيه آمنون.
قوله تعالى : (وَالشَّهْرَ الْحَرامَ)
[٦٨٦١] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن الوليد بن برد الأنطاكي ، ثنا محمد بن جعفر بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده في قول الله (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ) قال : قياما للناس تعظيمهم إياها والشهر الحرام تعظيمهم إياه.
[٦٨٦٢] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد عن بكير عن مقاتل قوله : (وَالشَّهْرَ الْحَرامَ) لمن سافر فيه كان آمنا.
[٦٨٦٣] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي فيما كتب إلى ، ثنا اصبغ بن الفرج قال : سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يقول (جَعَلَ اللهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرامَ قِياماً لِلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرامَ) قال : كان الناس كلهم فيه ملوك يدفع بعضهم عن بعض قال : ولم يكن في العرب ملوك يدفع بعضهم عن بعض فجعل الله لهم البيت قياما يدفع بعضهم عن بعض به والشهر الحرام كذلك يدفع الله بعضهم عن بعض بالأشهر الحرم
قوله تعالى : (وَالْهَدْيَ)
[٦٨٦٤] قرأت على محمد ثنا محمد ، ثنا محمد عن بكير عن مقاتل قوله : (وَالشَّهْرَ الْحَرامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلائِدَ) ثم قال : والهدي وإذا سيق إلى البيت في الشهر الحرام كان آمنا.
قوله تعالى : (ذلِكَ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ)
[٦٨٦٥] حدثنا أبو زرعة ثنا يحيي بن عبد الله بن بكير حدثني عبيد الله بن لهيعة حدثني عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير قال ابن عباس : خلق الله اللوح المحفوظ مسيرة مائة عام. فقال للقلم قبل أن يخلق الخلق وهو على العرش : اكتب فقال القلم : وما أكتب. قال : اكتب في خلقي إلى يوم تقوم الساعة. فجرى القلم بما هو كائن في علم الله إلى يوم القيامة فذلك قوله يقول للنبي صلى الله عليه وسلم (أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ)