عباس كان راكبا فمر عليه جراد فضربه فقيل له : قتلت صيدا وأنت حرم فقال : إنما هو من صيد البحر.
[٦٨٣٢] حدثنا محمد بن عزيز الآيلي حدثنا سلامة بن روح عن عقيل بن خالد قال : قال ابن شهاب سمعت سعيد بن المسيب يذكر في قول الله تعالى : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ) فكان سعيد يقول : صيد البحر ما أكل منه غريقا.
قوله تعالى : (وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ)
[٦٨٣٣] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد الأحمر قال سمعت سليمان التيمي عن أبي مجلز عن ابن عباس في قوله : (وَطَعامُهُ) قال : ما قذف يعني ميتا.
[٦٨٣٤] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا عبده عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة في قوله : (أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ) قال : ما لفظ ميتا فهو طعامه وروى عن زيد بن ثابت ، وعبد الله بن عمر ، وأبي أيوب الأنصاري وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعكرمة وإبراهيم النخعي ، والحسن نحو ذلك.
والوجه الثاني :
[٦٨٣٥] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن خصيف عن سعيد بن جبير عن ابن عباس (وَطَعامُهُ مَتاعاً لَكُمْ) قال : السمك المالح يتزودونه.
[٦٨٣٦] حدثنا محمد بن عزيز ، حدثني سلامة عن عقيل بن خالد قال : وقال ابن شهاب سمعت سعيد بن المسيب يذكر في قول الله (وَطَعامُهُ) السمك المالح.
والوجه الثالث :
[٦٨٣٧] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم عن بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان قوله : (وَطَعامُهُ) فيعني : مالحه ويقال يعني : ما لفظ البحر ، ويقال : طعامه طريه ومالحه.
[٦٨٣٨] حدثنا أبو زرعة ، ثنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله ، ثنا عبد العزيز بن محمد عن ابن حرملة عن سعيد بن المسيب قال : طعام البحر ما لفظه حيا أو حصر عنه الماء فمات.