قوله تعالى : (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى) آية ١١٥
[٥٩٦٤] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني ، ثنا محمد بن سلمة عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن أبيه ، عن جده قال : فلما نزل القرآن أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسلاح ، فردّ إلى رفاعة فلما نزل القرآن بالمشركين ، فأنزل الله تعالى : (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ).
[٥٩٦٥] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق (١) ، أنبأ معمر ، عن قتادة قال : اختان رجل عما له درعا فقذف بها هوديا كان يغشاهم ، فتجادل عم الرجل قومه فكأن النبي صلى الله عليه وسلم عذره ، ثم لحق بأرض الشرك ، فنزلت فيه (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى) الآية. وهو طعمة بن أبيرق.
قوله تعالى : (وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ).
[٥٩٦٦] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا عبد الله بن عبد الملك بن الربيع بن أبي راشد بالكوفة ، ثنا عمرو بن عطية ، عن عطية قال : قال ابن عمر : دعاني معاوية فقال : بايع لابن أخيك ، فقلت : يا معاوية : (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً) فأسكته عني.
[٥٩٦٧] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، عن أسباط بن نصر عن السدي قال : فلما فضح الله طعمة في المدينة ، فنقب بيت الحجاج ، فأراد أن يسرقه فسمع الحجاج خشخشة في بيته وقعقعة جلود كانت عنده ، فنظر فإذا هو طعمة ، فقال : ضيفي وابن عمي وأردت سرقتي ، فأخرجه فمات بحرة بني سليم كافرا ، فأنزل الله تعالى فيه (وَمَنْ يُشاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ ما تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَساءَتْ مَصِيراً).
[٥٩٦٨] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابه ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد (٢) ، قوله : (نُوَلِّهِ ما تَوَلَّى) من آلهة الباطل.
__________________
(١) التفسير ١ / ١٦٧.
(٢) التفسير ١ / ١٧٤.