قوله تعالى : (لَعَلَّكُمْ)
[٦٧٦٤] وبه عن سعيد بن جبير قول الله (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) يعني لكي تفلحون.
قوله تعالى : (تُفْلِحُونَ)
[٦٧٦٥] حدثنا يونس بن عبد الأعلى ، ثنا ابن وهب ، أنبأ أبو حجر المديني عن محمد بن كعب القرطبي (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) يقول لعلكم غدا إذا لقيتموني.
[٦٧٦٦] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة قال : قال محمد بن إسحاق (لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) أي لعلكم أن تنجوا مما حذركم الله به من عذابه وتدركون ما وعدكم فيه من ثوابه.
قوله تعالى : (إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ) آية ٩١
[٦٧٦٧] حدثنا أحمد بن منصور الرمادي ، ثنا عثمان بن عمران شعبة عن سماك بن حرب قال : سمعت مصعب بن سعد يحدث عن أبيه قال : صنع لنا رجل من الأنصار طعاما فأكلناه وشربنا الخمر وذلك قبل أن تحرم الخمر ، فأنشبنا نتفاخر فانتشينا فتفاخرنا ، فقلنا : نحن أفضل منكم وقالت الأنصار : نحن أفضل منكم فأخذ رجل من الأنصار لحي فضرب به أنف سعد فشجّه. فنزلت (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ) الآية
[٦٧٦٨] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيي بن عبد الله حدثني ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير في قوله : (إِنَّما يُرِيدُ الشَّيْطانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَداوَةَ وَالْبَغْضاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ) يعني : حين شج الأنصاري رأس سعد بن أبي وقاص
قوله تعالى : (وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَعَنِ الصَّلاةِ) الآية
[٦٧٦٩] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل قال : قال عمر بن الخطاب اللهم بين لنا في الخمر. فنزلت فيها (إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ) فقال : اللهم بين لنا في الخمر فنزلت (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ) حتى بلغ ـ (فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ) قال عمر : انتهينا ، إنها تذهب المال وتذهب العقل.