لمخالفتكم رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال الحسن : انما خافوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قال لقوم منهم : لا تبرحوا مكانكم ، فعاقبهم بما قد رأيت ، وعفا عنهم ألا يكون اصطلمهم.
[٤٣٨٨] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيي بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثنا عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير قوله : (وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ) حين لم يعاقبهم ، فيستأصلهم جميعا.
قوله تعالى : (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ)
[٤٣٨٩] وبه عن سعيد قوله : (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) لما كان منهم من الشرك.
[٤٣٩٠] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا العباس بن الوليد النرسي ، ثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة قوله : (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ) للذنوب الكبيرة أو الكثيرة
قوله : (حَلِيمٌ)
[٤٣٩١] وبه عن سعيد بن جبير قوله : (إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ) فلم يجعل لمن انهزم يوم أحد بعد قتال بدر النار ، كما جعل يوم بدر ، فهذه رخصه بعد التشديد.
[٤٣٩٢] حدثنا أبي ، ثنا يحيي بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ، ثنا ضرة يعني ابن ربيعه ، عن رجاء يعني ابن أبي سلمة قال : الحلم أرفع من العقل ، إن الله عز وجل تسمى به.
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا) آية ١٥٦
[٤٣٩٣] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة ، قال محمد بن إسحاق : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا) أي لا تكونوا كالمنافقين.
[٤٣٩٤] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط عن السدى (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ كَفَرُوا وَقالُوا لِإِخْوانِهِمْ إِذا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ أَوْ كانُوا غُزًّى) قال : هؤلاء : المنافقون أصحاب عبد الله بن أبي.