قوله تعالى : (فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ)
[٤٢٠٤] وبه سألت الحسن عن قوله : (فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) قال : فينظروا كيف عذب الله قوم نوح ، وقوم لوط ، وقوم صالح ، والأمم التي عذب الله.
[٤٢٠٥] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إلىّ ، ثنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان عن قتادة (فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) قال : عاقبة الأولين والأمم قبلكم قال : كان سوء عاقبتهم متعهم الله قليلا ، ثم صاروا إلى النار (١).
[٤٢٠٦] حدثنا محمد بن يحيي ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد يعني ابن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة (فَانْظُروا كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ) قال : بئس والله كان عاقبة المكذبين دمر الله عليهم ، وأهلكهم ، ثم صيرهم إلى النار.
قوله تعالى : (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ) آية ١٣٨
[٤٢٠٧] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ الثوري (٢) ، عن بيان عن الشعبي ، قوله : (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ) قال : بيان من العمى.
والوجه الثاني :
[٤٢٠٨] حدثنا محمد بن يحيي ، أنبأ العباس عن يزيد ، عن سعيد ، عن قتادة قوله : (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ) وهو هذا القرآن جعله الله بيانا للناس عامة.
والوجه الثالث :
[٤٢٠٩] حدثنا محمد بن العباس ، قال : قال محمد بن إسحاق : (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ) أي هذا تفسير للناس إن قبلوه.
قوله تعالى : (وَهُدىً)
[٤٢١٠] حدثنا الحسن بن الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ الثوري ، عن بيان عن الشعبي (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً) قال : هدى من الضلالة.
والوجه الثاني :
[٤٢١١] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور قال : سألت الحسن عن قوله : (وَهُدىً) قال : هو القرآن.
__________________
(١) الدر ٢ / ٣٢٩.
(٢) التفسير ص ٨٠.