[٤٠٨٦] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور عن الحسن في قوله : (وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) يقول وأنتم قليل أذلة ، فهم يومئذ بضعة عشر وثلاثمائة. وروى عن ابن سيرين : بضعة عشر وثلاثمائة (١).
[٤٠٨٧] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه عن الربيع بن أنس في قوله : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) التقى نبي الله صلى الله عليه وسلم ومن معه والمشركون على بدر ، وكان أول قتال قاتل نبي الله.
قال قتادة والربيع : إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال يومئذ لأصحابه : إنكم اليوم بعدة أصحاب طالوت يوم لقى جالوت ، وكانوا ثلاثمائة وفوق العشرة أو دون عشرين وقال قتادة : كانوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا والمشركون يومئذ ألف رجل أو راهقوا (٢) ذلك (٣).
[٤٠٨٨] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا أبو غسان محمد بن عمرو ، ثنا سلمة قال : قال محمد بن إسحاق : (وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ) قال : وأنتم أقل عددا ، أو أضعف قوة.
[٤٠٨٩] حدثنا عباس الدوري ، ثنا مالك بن إسماعيل ثنا إبراهيم بن الزبرقان عن حجاج عن الحكم عن مقسم ، عن ابن عباس قال : عدد أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر وكان المهاجرون منهم سبعة وسبعين ، وكان الأنصار مائتين وستة وثلاثين.
قوله تعالى : (فَاتَّقُوا اللهَ)
[٤٠٩٠] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة قال : قال محمد بن إسحاق (فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) أي فاتقون فأنه شكر نعمتي.
قوله تعالى : (تَشْكُرُونَ)
[٤٠٩١] أخبرنا محمد بن حبال الصنعاني القهندزي فيما كتب إليّ ، ثنا عمر بن عبد الغفار القهندزي ، قال سفيان يعني ابن عيينة : على كل مسلم أن يشكر الله في نصره ببدر يقول الله : (وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ).
__________________
(١) البخاري كتاب المغازي ٥ / ٩٢.
(٢) أي قاربوا.
(٣) البخاري كتاب المغازي.