عباد بن منصور قال : سألت الحسن في قوله : (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ) قال : أنبأ الله المؤمنين بعدوهم فقال : إن تصبكم حسنة يسؤهم ذلك.
[٤٠٦٠] حدثنا محمد بن يحيي ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد ، ثنا سعيد عن قتادة قوله : (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ) إذا رأوا من أهل الإسلام ألفة وجماعة وظهورا على عدوهم ؛ غاظهم ذلك وساءهم.
قوله تعالى : (تَسُؤْهُمْ)
[٤٠٦١] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان قوله : (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ) يعني : النصر علي العدو والرزق والخير يسوء ذلك اليهود. يعني أهل قريضة والنضير.
قوله تعالى : (وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ)
[٤٠٦٢] قرأت على محمد بن يحيي ، أنبأ العباس الوليد ، ثنا يزيد عن سعيد عن قتادة قوله : (وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِها) قال : إذا رأوا من أهل الإسلام فرقة واختلافا ، أو أصيب طرف من أطراف المسلمين ؛ سرّهم ذلك ، أعجبوا وابتهجوا به فهم كما رأيتم كلما خرج منهم قرن أكذب الله أحدوثته ، وأوطأ محلته ، وأبطل حجته وأظهر عورته ؛ فذلك قضاء الله فيمن مضى منهم ، وفيمن بقي إلى يوم القيامة.
[٤٠٦٣] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان قوله : (وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ) هي القتل والهزيمة ، والجهد.
قوله تعالى : (يَفْرَحُوا بِها)
[٤٠٦٤] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان قوله : (يَفْرَحُوا بِها) يعني اليهود.
قوله تعالى : (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً)
[٤٠٦٥] وبه عن مقاتل بن حيان قوله : (وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً) يقول : لا يضركم قولهم شيئا.