[٤٠٣٥] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إليّ ، ثنا الحسين بن محمد المروذي ، ثنا شيبان بن عبد الرحمن عن قتادة قوله : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ) قال : نهى الله تعالى المؤمنين أن يستدخلوا المنافقين ، وأن يؤاخوهم وأن يتولوهم دون المؤمنين.
وروى عن الحسن والسدى والربيع بن أنس ومقاتل بن حيان قالوا : المنافقون.
والوجه الثالث :
[٤٠٣٦] حدثنا أبى ، ثنا ابن الطباع ، ثنا هشيم عن العوام بن حوشب ، عن الأزهار بن راشد ، عن أنس بن مالك (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ) يقول : لا تستشيروا المشركين في شيء من أموركم.
والوجه الرابع :
[٤٠٣٧] حدثنا محمد بن يحيى أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة قال : قال محمد بن إسحاق قال : قال محمد بن أبى محمد : وكان رجال من المسلمين يواصلون رجالا من يهود لما كان بينهم من الجوار والحلف في الجاهلية ، فأنزل الله تعالى فيهم ينهاهم عن مباطنتهم تخوف الفتنة عليهم منهم : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ)
والوجه الخامس :
[٤٠٣٨] حدثنا أبى ، حدثني أيوب بن محمد الوزان ، ثنا عيسى بن يونس ، عن أبى حيان التيمي ، عن أبى الزنباع ، عن أبى دهقانة قال : قيل لعمر بن الخطاب أن هاهنا غلاما من أهل الحيرة حافظا كاتبا فلو اتخذته كاتبا قال : قد اتخذت إذا بطانة من دون المؤمنين
قوله تعالى : (لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً)
[٤٠٣٩] قرأت علي محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم عن بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان قوله : (لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً) يقول : يضلونكم كما ضلوا فنهاهم أن يستدخلوا ، المنافقين دون المؤمنين ، أو يتخذوهم أولياء.
قوله تعالى : (وَدُّوا ما عَنِتُّمْ)
[٤٠٤٠] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدى (وَدُّوا ما عَنِتُّمْ) قال : ما عنتم : ما ظللتم.