إسحاق فيما حدثني محمد بن أبى محمد ، عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس المتقين أي الذين يحذرون من الله عقوبته في ترك ما يعرفون من الهدى ، ويرجون رحمته بالتصديق بما جاء منه.
[٤٠٢٣] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد بن طلحة ، ثنا أسباط عن السدى المتقين هم المؤمنون.
قوله تعالى : (مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا) آية ١١٧
[٤٠٢٤] حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة ، ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد قوله : (مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا) نفقة الكافر في الدنيا ، وروى عن الحسن والسدى نحو ذلك.
قوله تعالى : (كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ)
[٤٠٢٥] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أحمد بن بشير ، ومحمد بن عبيد عن هارون بن عنترة عن أبيه عن ابن عباس (رِيحٍ فِيها صِرٌّ) قال : برد. وروى عن الحسن وعكرمة وسعيد بن جبير في إحدى الروايات ، وشرحبيل بن سعد ، والسدى والربيع والضحاك ، وقتادة نحو ذلك.
والوجه الثاني :
[٤٠٢٦] حدثنا الحسن بن عرفه ، ثنا خلف بن خليفة عن أبى حميد الرؤاسي عن عنترة ، عن ابن عباس في قوله : (رِيحٍ فِيها صِرٌّ) قال : فيها نار. وروى عن مجاهد في إحدى الروايات نحو ذلك.
والوجه الثالث :
[٤٠٢٧] أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد قراءة ، أخبرنى محمد بن شعيب بن شابور ، أخبرنا عثمان بن عطاء عن أبيه عطاء ، وأما (رِيحٍ فِيها صِرٌّ) فريح فيها برد وجليد.
قوله تعالى : (أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ)
[٤٠٢٨] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط عن السدى قوله : (مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ) يقول : مثل ما ينفق المشركون ولا يتقبل منهم كمثل هذا الزرع ، إذا زرعه القوم الظالمون فأصابه ريح فيها صر ، والصر : البرد أصابته فأهلكته ، فكذلك أنفقوا فأهلكهم شركهم.