حكيم عن أبيه (١) ، عن أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول في قوله : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) قال : أنتم تتمون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله.
والوجه الثاني :
[٣٩٦٨] حدثنا الحسن بن أبى الربيع أنبأ عبد الرزاق (٢) ، أنبأ إسرائيل عن سماك ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) قال : هم الذين هاجروا مع محمد صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، وروى عن سعيد بن جبير نحو ذلك.
والوجه الثالث :
[٣٩٦٩] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا عبد الله ، عن إسرائيل ، عن السدى ، عمن حدثه عن عمر : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) قال : تكون لأولنا ولا تكون لآخرنا.
[٣٩٧٠] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) قال : قال عمر بن الخطاب : لو شاء الله تعالي لقال : أنتم فكنا كلنا ولكن قال : (كُنْتُمْ) في خاصة أصحاب محمد ومن صنع مثل صنيعهم كانوا (خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ).
والوجه الرابع :
[٣٩٧١] حدثنا أبى ، ثنا قبيصة ، ثنا سفيان ، عن ميسرة يعني : ابن عمار وليس بابن حبيب ، عن أبى حازم عن أبى هريرة : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) قال : خير الناس للناس يجاء بهم وفي أعناقهم السلاسل حتى يدخلهم في الإسلام (٣).
[٣٩٧٢] حدثنا أبى ، ثنا القاسم بن محمد بن الحارث ، ثنا علي بن الحسن بن شقيق ، عن الحسين بن واقد ، عن يزيد النحوي عن عكرمة (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) قال : خير الناس للناس كان قبلكم لا يأمن هذا في بلاد هذا ، ولا هذا في
__________________
(١) في الترمذي ذكر بعد أبيه (عن جده) انظر كتاب التفسير رقم ٣٠٠١ ، ٥ / ٢١١.
(٢) التفسير ١ / ١٣٥.
(٣) البخاري كتاب التفسير ٥ / ١٩٥.