[٣٩٠٨] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن ، عن سفيان (١) وشعبة ، عن زبيد اليامي عن مرة (٢) ، عن عبد الله (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) قال : أن يطاع فلا يعصى ، وأن يذكر فلا ينسى ، وأن يشكر فلا يكفر (٣). قال : أبو محمد : وروى عن مرة الهمداني والربيع بن خثيم ، وعمرو بن ميمون ، والحسن ، وطاوس ، وقتادة ، وإبراهيم النخعي وأبى سنان ، والسدى نحو ذلك.
والوجه الثاني :
[٣٩٠٩] حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي ، ثنا بكر بن بكار ، ثنا شعبة عن عطاء الواسطي ، عن أنس قال : لا يتق الله العبد (حَقَّ تُقاتِهِ) ، حتى يحزن من لسانه.
والوجه الثالث :
[٣٩١٠] حدثنا أبى ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي ابن أبى طلحة ، عن ابن عباس في قول الله تعالى : (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ) فإنها لم تنسخ ولكن حق تقاته أن يجاهد في سبيل الله (حَقَّ جِهادِهِ) ، ولا يأخذهم في الله لومة لائم ، ويقوموا بالقسط ولو على أنفسهم وآبائهم وأبنائهم.
والوجه الرابع :
[٣٩١١] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيي بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله بن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير في قول الله تعالى : (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) قال : لما نزلت هذه الآية اشتد على القوم العمل ، فقاموا حتى ورمت عراقيبهم وتقرحت جباههم ، فأنزل الله تخفيفا على المسلمين : (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) فنسخت الآية الأولى وروى عن زيد بن أسلم نحو هذا التفسير
وروى عن أبى العالية وقتادة ومقاتل بن حيان ، والربيع بن أنس ، والسدى إنها نسختها (فَاتَّقُوا اللهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) (٤)
__________________
(١) التفسير ص ٧٩.
(٢) أنظر تفسير عبد الرزاق ١ / ١٣٤.
(٣) قال ابن كثير : هذا إسناد صحيح موقوف ٢ / ٧١.
(٤) سورة التغابن : آية ١٦.