قوله تعالى : (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ)
[٣٨٩٨] حدثنا الحسين بن السكن ، ثنا أبو زيد النحوي ، أنبأ قيس بن الربيع ، عن الأغر بن الصباح ، عن خليفة بن حصين ، عن أبى نصر ، عن ابن عباس قال : كانت بين الأوس والخزرج حرب في الجاهلية كل شيء ، فبينما هم يوما جلوس إذ ذكروا ما بينهم حتى غضبوا ، فقام بعضهم إلى بعض بالسلاح فنزلت : (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ) الآية كلها.
قوله تعالى : (وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ)
[٣٨٩٩] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي فيما كتب إليّ ، ثنا الحسين بن محمد المروذي ثنا شيبان بن عبد الرحمن ، عن قتادة قوله : (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلى عَلَيْكُمْ آياتُ اللهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ) قال : علمان بينان : نبي الله وكتاب الله ، فأما نبي الله فمضى عليه الصلاة والسلام ، وأما كتاب الله فأبقاه الله بين أظهركم رحمة من الله ، ونعمة فيه حلاله وحرامه ، وطاعته ومعصيته.
قوله تعالى : (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ)
[٣٩٠٠] حدثنا أبى ، ثنا عمرو بن رافع ، ثنا سليمان يعني : ابن عامر ، عن الربيع بن أنس في قوله : (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ) والاعتصام هو : الثقة بالله.
[٣٩٠١] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إليّ ، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن (ابن) (١) جريج (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ) قال : يؤمن بالله.
قوله تعالى : (فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)
[٣٩٠٢] ذكره أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبى جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : إن الله قضى على نفسه أنه من آمن به هداه ، ومن وثق به أنجاه. قال الربيع : وتصديق ذلك في كتاب الله : (وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ)
__________________
(١) تأتي في بعض الأحيان (أبو) ولعله خطأ من الناسخ.