والوجه الثاني :
[٤٦٣٢] حدثنا محمد بن يحيي ، أخبرنا العباس ، ثنا يزيد ، عن قتادة (وَلا تَكْتُمُونَهُ) قال : وإياكم وكتمان العلم ، فإن كتمان العلم هلكة ؛ فلا يتكلّفن رجل مما لا علم لديه ، فيخرج من دين الله ، فيكون من المتكلفين.
[٤٦٣٣] أخبرني أحمد بن محمد الشافعي فيما كتب إلىّ قال : قرأ أبي على عمي ، أو عمي على أبي قال : قال سفيان : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ) : أن تنكر المنكر ، وتأمر بالخير ، وتحسّن الحسن ، وتقبح القبيح.
قوله تعالى : (فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ)
[٤٦٣٤] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن إدريس وأبو أسامة ، والسياق لابن إدريس ، عن يحيي بن أيوب البجلي ، عن الشعبي في قوله : (فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ) قالا : قد كانوا يقرءونه ، ولكنهم نبذوا العمل به.
[٤٦٣٥] حدثنا أحمد بن عثمان ، ثنا أحمد بن المفضل ، ثنا أسباط ، عن السدى قوله : (فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ) : فنبذوا العهد وراء ظهورهم.
قوله تعالى : (وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً)
[٤٦٣٦] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن قوله : (وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً) قال : كتموا وباعوا فلا يبدون شيئا إلا بثمن.
[٤٦٣٧] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا محمد بن علي بن حمزة ، ثنا علي بن الحسين ، أنبأ ابن المبارك ، أنبأ عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن هارون بن يزيد قال : سئل الحسن عن قوله : (ثَمَناً قَلِيلاً) قال : الثمن القليل : الدنيا بحذافيرها.
قوله تعالى : (فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ)
[٤٦٣٨] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد (١) قوله : (فَبِئْسَ ما يَشْتَرُونَ) قال : تبديل اليهود التوراة.
__________________
(١) التفسير ١ / ١٤٠.