[٤٦٢١] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إلىّ ، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج (وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذىً كَثِيراً) يعني : اليهود والنصارى ، فكان المسلمون يسمعون من اليهود قولهم : (عُزَيْرٌ ابْنُ اللهِ) ، والنصارى قولهم : (الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ) ، وكان المسلمون ينصبون لهم الحرب ، ويسمعون إشراكهم بالله.
[٤٦٢٢] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيي بن عبد الله بن بكير ، ثنا ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير في قول الله : (فَإِنَّ ذلِكَ) يعني : هذا الصبر علي الأذى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) يعني : في حق الأمور التي أمر الله.
قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) آية ١٨٧
[٤٦٢٣] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلى ، ثنا أبي ، ثنا عمي ، حدثني أبى ، عن جدي ، عن ابن عباس قول : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) أمرهم أن يتبعوا (النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللهِ وَكَلِماتِهِ) ، قال (وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (١) فلما بعث الله محمدا قال : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) (٢) عاهدهم على ذلك ، فقال حين بعث محمدا : صدقوه : وتلقون عندي الذي أحببتم.
[٤٦٢٤] حدثنا محمد بن الوزير الواسطي ، ثنا يحيي بن سعيد القطان ، عن سفيان ، عن حبيب ، عن سعيد بن جبير قال : قلت لابن عباس : إن أصحاب عبد الله يقرءون : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) قال ابن عباس : إنما أخذ الله ميثاق النبيين يعني : على قومهم.
والوجه الثاني :
[٤٦٢٥] حدثنا أحمد بن سنان ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الجحاف ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ) قال : اليهود.
__________________
(١) سورة الأعراف آية ١٥٨
(٢) سورة البقرة آية ٤٠.