قوله تعالى : (حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ)
[٤٥٩٨] أخبرنا محمد بن سعد العوفي فيما كتب إلىّ ، حدثني أبي ، ثنا عمي ، ثنا الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس قوله : (حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ) : فكان الرجل يتصدق ، فإذا تقبل منه أنزلت عليه نار من السماء فأكلته ـ وروى عن الحسن نحو ذلك.
[٤٥٩٩] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا مروان ، عن جويبر ، عن الضحاك : (حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ) (قال : هم اليهود) (١).
قوله تعالى : (قُلْ قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ)
[٤٦٠٠] حدثنا أبي ، ثنا يحيي بن المغيرة ، أنبأ جرير بن عبد الحميد ، عن أبي يزيد المرادي ، وهو النعمان بن قيس ، عن العلاء بن بدر قال : كانت رسل تجيء بالبينات ، ورسل علامة نبوتهم أن يضع أحدهم لحم البقر على يده ، فتجيئ نار من السماء ، فتأكله ، فأنزل الله تعالى : (قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ) (٢).
[٤٦٠١] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا موسى بن هارون ، ثنا مروان ، عن جويبر ، عن الضحاك قالوا : يا محمد إن تأتنا بقربان تأكله النار صدقناك ، وإلا فلست بنبي ، فقال الله تعالى : (قَدْ جاءَكُمْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِي بِالْبَيِّناتِ وَبِالَّذِي قُلْتُمْ) أي : جاءكم بالبينات وبالقربان الذي تأكله النار.
قوله تعالى : (فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)
[٤٦٠٢] حدثنا علي بن الحسين ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا يحيي بن آدم ، ثنا يحيي بن أبي زائدة ، عن مجالد ، عن الشعبي في قوله : (فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) قال : لأنهم رضوا عملهم.
[٤٦٠٣] حدثنا أبي ، ثنا يحيي بن المغيرة ، أنبأ جرير ، عن أبي يزيد المرادي ، عن العلاء بن بدر قلت : أرأيت قوله : (فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ) وهم لم يدركوا ذلك؟ قال : بموالاتهم من قتل الأنبياء.
__________________
(١) إضافة عن الدر.
(٢) الدر.