قوله تعالى : (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ) آية ١٦٠
[٤٤٠٩] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه ، عن الربيع قوله : (وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) أي : والله قد طهره من الفظاظة والغلظه ، وجعله رحيما قريبا رؤوفا بالمؤمنين. وروى عن قتادة مثل ذلك.
قوله تعالى : (لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ)
[٤٤١٠] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو ، ثنا سلمة قال محمد ابن إسحاق : (لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) أي لتركوك.
قوله تعالى : (فَاعْفُ عَنْهُمْ)
[٤٤١١] وبه قال محمد بن إسحاق : (فَاعْفُ عَنْهُمْ) أي : تجاوز عنهم.
قوله تعالى : (وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ)
[٤٤١٢] وبه قال محمد بن إسحاق : (وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ) أي استغفر لهم ذنوبهم.
قوله تعالى : (وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ)
[٤٤١٣] حدثنا يونس بن عبد الأعلى قراءة ، أنبأ ابن وهب قال : سمعت سفيان بن عيينة يحدث عن معمر ، عن ابن شهاب ، عن أبي هريرة قال : ما رأيت أحدا أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[٤٤١٤] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، أنبأ عمران القطان ، عن الحسن في قوله : (وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) قال : والله ما تشاور قط إلا عزم الله لهم بالرشد والذي ينفع.
[٤٤١٥] حدثنا أبو سعيد ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن رجل ، عن الضحاك ، في قوله : (وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) قال : ما أمر الله نبيه بالمشورة إلا لما يعلم فيها من الفضل.
[٤٤١٦] حدثنا أبي ، ثنا ابن أبي عمر ، ثنا سفيان ، عن ابن شبرمة ، عن الحسن في قوله : (وَشاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) قال : قد علم أنه ليس به إليهم حاجة ، وربما قال : ليس له إليهم حاجة ، ولكن أراد أن يستنّ به من بعده.