قوله : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) آية ١٩٩
[١٨٦٠] أخبرنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أحمد بن بشير ، ثنا هشام بن عروة حدثني أبى عن عائشة ، قالت : الحمس (١) هم الذين أنزل الله فيهم ما أنزل : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) قالت : وكان الناس يفيضون من عرفات ، وكان الحمس يفيضون من المزدلفة ، يقولون : لا نفيض إلا من الحرم ، فلما نزلت : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) رفعوا إلى عرفات.
قوله : (مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ)
[١٨٦١] حدثنا أبى ، ثنا على بن هاشم بن مرزوق ثنا مروان ، عن أبى بسطام ، يعني : نحيى بن عبد الرحمن السعدي عن الضحاك ، في قوله : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) قال : الناس : هو إبراهيم.
والوجه الثاني :
[١٨٦٢] حدثنا أبى ، ثنا محمد بن يحي بن حسان التنيسي ، ومحمد بن سعيد بن الوليد الخزاعي ، قالا : ثنا إبراهيم بن عيينة ، أنبأ حسين بن عقيل العقيلي ، عن الضحاك ، في قوله : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) قال : الإمام.
والوجه الثالث :
[١٨٦٣] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ثنا سلمة ، حدثني محمد بن إسحاق : (ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفاضَ النَّاسُ) يعني : قريشا والناس والعرب.
قوله : (وَاسْتَغْفِرُوا اللهَ)
[١٨٦٤] حدثنا أبى ، ثنا عمران بن موسى الطرسوسي ، ثنا عبد الصمد بن يزيد ، قال : سمعت الفضيل يقول : قول العبد : (استغفر الله) قال : تفسيرها : أقلني.
__________________
(١) هم قريش وأسلافها ـ انظر تفسير عبد الرزاق ١ / ٩٥.