والوجه الثاني :
[٣٧٠٣] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن في قوله : (يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشاءُ) فقال : رحمته الإسلام يختص بها من يشاء.
قوله تعالى : (وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) آية ٧٤
[٣٧٠٤] حدثنا أبو زرعة ، ثنا يحيي بن عبد الله بن بكير ، حدثني عبد الله ابن لهيعة ، حدثني عطاء بن دينار ، عن سعيد بن جبير قوله : (الْعَظِيمِ) يعني : وافر
قوله تعالى : (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ) آية ٧٥
[٣٧٠٥] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن قوله : (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ) فقال : كانت تكون ديون (١) لأصحاب محمد إن أمسكناها ، وهم أهل الكتاب أمروا أن يؤدوا إلى كل مسلم عهده.
[٣٧٠٦] أخبرنا سعيد بن عمرو السكوني ، الحمصي فيما كتب إليّ ، ثنا بقية ، عن زياد بن الهيثم ، حدثني مالك بن دينار قال : إنما سمى الدينار لأنه دين ونار. قال : معناه : إن من أخذه بحقه فهو دينه ، ومن أخذه بغير حقه فله النار. وقد تقدم تفسير القنطار في أول سورة آل عمران (٢).
قوله تعالى (إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً)
[٣٧٠٧] حدثنا حجاج بن حمزة ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبى نجيح عن مجاهد قوله : (إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً) مواظبا. قال أبو محمد : وروى عن عطاء مثل ذلك.
[٣٧٠٨] حدثنا الحسن بن أبى الربيع ، أنبأ عبد الرزاق (٣) ، عن معمر ، عن قتادة (ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً) قال : تقتضيه إياه. قال أبو محمد : وروى عن الربيع بن أنس وقتادة أنهما قالا : إلا ما طلبته واتبعته.
[٣٧٠٩] حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدى قوله : (ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً) يقول : معترف بأمانته ما دمت عليه قائما على رأسه ، فإذا قمت ثم جئت تطلبه كافرك الذي يؤدي ، والذي يجحد (٤)
__________________
(١) في الأصل (ديونا) والتصحيح عن الدر ٢ / ٢٤٣. (٢) سورة آل عمران : آية ١٤
(٣) التفسير ١ / ١٣٠. (٤) الدر ٢ / ٢٤٣.