قوله تعالى : (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللهِ)
[٣٥٤٠] أخبرنا علي بن المبارك فيما كتب إليّ ، ثنا زيد بن المبارك ، ثنا ابن ثور ، عن ابن جريج في قوله : (أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ) قالوا : أى طير أشد خلقا ليخلق عليه.
قوله تعالى : (فَأَنْفُخُ فِيهِ)
[٣٥٤١] حدثنا أبى ، ثنا الحسن بن الربيع ، ثنا عبد الله بن إدريس ، ثنا محمد بن إسحاق قال : ثم جعل الله على يديه يعني : عيسى أمورا تدل به على قدرته في بعثه ، بعث من يريد أن يبعث بعد الموت ، وخلقه ما يشاء أن يخلق من شيء ، يرى أو لا يرى فجعله ينفخ في الطين فيكون طيرا بإذن الله.
قوله تعالى : (وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللهِ)
[٣٥٤٢] حدثنا أبو زرعة ، ثنا منجاب بن الحارث ، أنبأ بشر بن عمارة عن أبى روق عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : (وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ) قال : الأكمه : الذي يولد وهو أعمى. قال أبو محمد : وروى عن الحسن والضحاك ، والسدى وقتادة (١) نحو ذلك.
[٣٥٤٣] حدثنا الحسين بن الحسن ، ثنا إبراهيم يعني الهروي ، أنبأ حجاج ، حدثني عثمان بن عطاء عن أبيه ، عن ابن عباس قال : (الْأَكْمَهَ) الأعمى والممسوح العين.
والوجه الثاني :
[٣٥٤٤] حدثنا يعقوب بن عبيد النهرتيري ، أنبأ أبو عاصم ، أنبأ عيسى يعني ابن ميمون بن داية ، عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد قال : الأكمه : الذي يتكمه بالليل ، الذي يبصر بالنهار ولا يبصر بالليل.
والوجه الثالث :
[٣٥٤٥] حدثني أبى ، ثنا نصر بن علي ، أنبأ حفص بن عمر ، عن الحكم ابن أبان ، عن عكرمة (وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ) قال : الأعمش.
__________________
(١) انظر تفسير عبد الرزاق ١ / ١٢٨.