يساف ، عن حوشب عن الحسن قوله : (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) قال : فكان علامة حبه إياهم اتباع سنة رسوله (١).
[٣٤٠٢] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عباد بن منصور قال : سألت الحسن عن قوله : (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) قال : نعم إن أقواما كانوا علي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعمون أنهم يحبون الله ، فأراد أن يجعل لقولهم تصديقا من عمل فقال : (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) قال : اتباع محمد صلى الله عليه وسلم تصديقا لقولهم.
[٣٤٠٣] أخبرنا أبو محمد الشافعي فيما كتب إليّ قال : قرأ عمي على أبى أو أبى على عمي ، الشك مني ، عن سفيان بن عيينة ، وأنا أسمع سئل عن قوله : المرء مع من أحب ، فقال : ألم تسمع قول الله تعالى : (إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ) يقول : يقربكم الحب وهو القرب قال : (وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَداءَ وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (٢) لا يقرب الظالمين.
[٣٤٠٤] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة قال : قال محمد ابن إسحاق : (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ) أى ما مضى من كفركم (وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
[٣٤٠٥] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا سلمة ، قال : قال محمد ابن إسحاق (وَاللهُ غَفُورٌ) يغفر الذنب.
وبه في قوله : (رَحِيمٌ) قال : يرحم العباد على ما فيهم.
قوله تعالى : (قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ) آية ٣٢
[٣٤٠٦] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة قال : قال محمد ابن إسحاق : (أَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ) وأنتم تعرفونه وتجدونه في كتابكم.
__________________
(١) في صحيح مسلم أحاديث بهذا المعنى انظر كتاب البر والصلة ـ رقم ٢٦٣٩ وما بعده. ٤ / ٢٠٣٢.
(٢) سورة آل عمران آية : ٤٠.