قوله تعالى : (وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ)
[٣٣٥٤] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أسامة ، عن الربيع ، عن الحسن في قوله : (وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ) قال : النبوة.
[٣٣٥٥] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبا أبو غسان ، ثنا سلمة قال : قال محمد ابن إسحاق (وَتُعِزُّ مَنْ تَشاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ) أي : لا إلى غيرك.
قوله تعالى : (إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
[٣٣٥٦] وبه قال : قال محمد بن إسحاق : قوله : (إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أي : لا يقدر علي هذا غيرك بسلطانك وقدرتك.
قوله تعالى : (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) آية ٢٧
[٣٣٥٧] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا سلمة بن رجاء ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبد الله في قوله : (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) قال : يأخذ الصيف من الشتاء ويأخذ الشتاء من الصيف.
قال أبو محمد : وروى عن مجاهد نحو ذلك.
والوجه الثاني :
[٣٣٥٨] حدثنا محمد بن حماد الطهراني ، أنبأ حفص بن عمر العدني حدثني الحكم بن أبان ، عن عكرمة في قوله : (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ وَتُولِجُ النَّهارَ) يجعله في الليل ، وما ينقص من الليل يجعله في النهار. قال أبو محمد : وروى عن سعيد بن جبير ومجاهد (١) في أحد قوليه ، ومحمد بن كعب القرظي ، وعكرمة ، والحسن ، والربيع بن أنس ، وقتادة نحو ذلك.
[٣٣٥٩] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدى قوله : (تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهارِ) حتى يكون الليل خمس عشرة ساعة ، والنهار تسع ساعات. (وَتُولِجُ النَّهارَ فِي اللَّيْلِ) حتى يكون النهار خمس عشرة ساعة ، والليل تسع ساعات.
__________________
(١) التفسير ١ / ١٢٥.