قوله تعالى : (يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ)
[٢٨٧٠] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط عن السدى ، قوله : (يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ) بأمرهم أغنياء من التعفف.
[٢٨٧١] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محلم ، ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عباد بن منصور ، عن الحسن ، وسألته عن قوله : (يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ) فقال : دل الله المؤمنين عليهم وجعل نفقاتهم لهم ، وأمرهم أن يضعوا نفقاتهم فيهم ورضى عنهم.
قوله تعالى : (تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ)
[٢٨٧٢] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبى نجيح عن مجاهد قوله : (تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ) قال : التخشع.
والوجه الثاني :
[٢٨٧٣] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط ، عن السدى ، قوله : (تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ) للفقر عليهم.
والوجه الثالث :
[٢٨٧٤] حدثنا ابى ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر عن أبيه ، عن الربيع ، قوله : (تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ) يقول : تعرف في وجوههم الجهد من الحاجة.
قوله : (لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً)
[٢٨٧٥] أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة ، ابنا ابن وهب ، أخبرنى ابن أبي ذئب عن الوليد ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ليس المسكين بالطواف عليكم ، فتعطونه لقمة لقمة ، إنما المسكين المتعفف الذي لا يسأل الناس إلحافا (١).
[٢٨٧٦] حدثنا علي بن الحسين بن إشكاب الأخ الأكبر ، ثنا أبو زيد الجزري أن
__________________
(١) شدة الإلحاف في المسأله أخرجه مسلم في كتاب الزكاة ٣ / ٩٥ بلفظ آخر.