والوجه الثالث :
[٢٨٤٩] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبى جعفر عن أبيه ، عن الربيع ، قوله : (وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) قال : كل مقبول ، إذا كانت النية صادقة ، والصدقة في السر أفضل ، كان يقال : إن الصدقة تطفئ الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار. وروى عن قتادة ، نحو ذلك.
والوجه الرابع :
[٢٨٥٠] أخبرنا محمد بن حماد الطهراني فيما كتب إلى ، ابنا عبد الرزاق أخبرنى رجل عن عمار الدهني ، عن أبى جعفر في قوله : (وَإِنْ تُخْفُوها وَتُؤْتُوهَا الْفُقَراءَ) يعني : التطوع.
قوله تعالى : (وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ وَاللهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ)
[٢٨٥١] حدثنا أبي ، ثنا ابن الطباع ، ثنا عباد بن العوام ، ثنا حنظلة ثنا شهر ، عن ابن عباس (وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئاتِكُمْ) قال : الصدقة هي التي تكفر.
قوله تعالى : (لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ) آية ٢٧٢
[٢٨٥٢] حدثنا أبو سعيد الأشج وأبو سعيد بن نحيى بن سعيد القطان ، قالا ثنا أبو داود الحفري ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن جعفر بن إياس ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال : كانوا لا يرضخون لأنسبائهم ، وهم مشركون ، فنزلت : (لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ وَلكِنَّ اللهَ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ) الآية.
[٢٨٥٣] حدثنا أحمد بن القاسم بن عطية ، حدثني أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، حدثني أبى ، عن أبيه ، ثنا الأشعث بن إسحاق ، عن جعفر بن أبى المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، انه كان يأمر بألا يصدق الا على أهل الإسلام ، حتى نزلت هذه الآية : (لَيْسَ عَلَيْكَ