سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : (وَاللهُ لا يُحِبُّ الْفَسادَ) أي : لا يحب عمله ولا يرضى به
والوجه الثاني :
[١٩٣٦] أخبرنا يونس بن عبد الأعلى قراءة ، أخبرنا ابن وهب ، أخبرنى مالك عن نحيى بن سعيد أنه سمع سعيد بن المسيب يقول : قطع الورق والذهب من الفساد في الأرض.
وروى عن عمر بن عبد العزيز ، نحو ذلك
قوله : (وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ) آية ٢٠٦
[١٩٣٧] حدثنا أبي ، ثنا سيدان بن مضارب ، ثنا عبد الرحمن بن العريان ثنا عبد الحميد بن دينار عن أبي رجاء العطاردي ، أنه سمع علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، تلا هذه الآية (وَإِذا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ) إلى قوله : (رَؤُفٌ بِالْعِبادِ) اقتتل هذان.
قوله : (فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهادُ)
[١٩٣٨] حدثنا أبى ، ثنا عيسى بن جعفر قاضي الري ، ثنا مسلم بن خالد عن ابن أبى نجيح ، عن مجاهد في قول الله : (وَلَبِئْسَ الْمِهادُ) قال : بئس ما مهدوا لأنفسهم.
قوله : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ) آية ٢٠٧
[الوجه الأول]
[١٩٣٩] حدثنا أبى ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، ان صهيبا أقبل مهاجرا نحو النبي صلّى الله عليه وسلم ، فتبعه نفر من قريش مشركون ، فنزل وانتثل (١) كنانته ، فقال : يا معشر قريش ، قد علمتم أني أرماكم رجلا بسهم ، وأيم الله لا تصلون إلى حتى أرميكم بكل سهم في كنانتي ، ثم أضربكم بسيفي ، ما بقي في يدي منه شيء ، ثم شأنكم بعد. وقال : إن شئتم دللتكم علي مالي بمكة ، وتخلون سبيلي؟ قالوا : فدلنا علي مالك بمكة ونخلى عنك ، فتعاهدوا على ذلك ، فدلهم ، وأنزل على رسول الله صلّى الله عليه وسلم القرآن : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ وَاللهُ رَؤُفٌ بِالْعِبادِ) فلما رأى رسول الله صهيبا ، قال له رسول
__________________
(١) أي استخرج ما فيها من السهام.