في نفسي منها شيء يا أمير المؤمنين. فقال عمر : ابن اخي : قل ولا تحتقر نفسك ، فقال ابن عباس : ضربت مثلا لعمل. قال عمر : اي عمل؟ قال ابن عباس : لعمل. قال عمر : لرجل غني يعمل بطاعة الله ، ثم بعث الله له الشيطان ، فعمل بالمعاصي ، حتى أغرق أعماله.
[٢٧٧٤] حدثنا أبو زرعة ، ثنا صفوان ثنا الوليد ، ثنا شعيب بن رزيع عن عطاء الخراساني ، عن عكرمة (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ) قال : هذا مثل لرجل يعمل بالإيمان ويحسن العمل والصدقة والنفقة ، حتى إذا كان عند خاتمة عمله ، وحضور أجله ، أشرك وأصاب كبيرة من الكبائر ، فأحبط الله عمله ، وهو كافر.
[٢٧٧٥] حدثنا أبو زرعة ، ثنا عمرو بن حماد ، ثنا أسباط عن السدى (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ) هذا مثل آخر لنفقة الرياء ، أنه ينفق ماله يرائى الناس ؛ فيذهب ماله منه وهو يرائى فلا يأجره الله فيه ، فإذا كان يوم القيامة ، واحتاج إلى نفقته ، وجدها قد أحرقها الرياء ، فذهبت كما أنفق هذا الرجل على جنته.
قوله : (لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ)
[٢٧٧٦] حدثنا محمد بن حماد الطهراني ، ابنا حفص بن عمر العدني ثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، قوله : (فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ) فما في الدنيا من شجرة إلا وهي في الجنة ، حتى الحنظل.
قوله : (وَأَصابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ)
[٢٧٧٧] حدثني أبي ثنا علي بن محمد الطنافسي ، ثنا نحيى بن آدم ، عن شريك ، عن عبد الملك ، عن عطاء ، عن ابن عباس (وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفاءُ) قال مثل ضرب.
[٢٧٧٨] أخبرنا محمد بن سعد العوفى فيما كتب إلى ، ثنا أبى ، ثنا عمي الحسين ، عن أبيه ، عن جده ، عن ابن عباس ، قال : ضرب الله مثلا حسنا وكل أمثاله حسن ، قال : (أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ لَهُ فِيها مِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ) يقول : صنعة في شبيبته ، ف (أَصابَهُ الْكِبَرُ) ، وولده وذريته ضعاف عن