(لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) قال : كانت العرب ليس لهم دين ، فأكرهوا على الدين بالسيف ، قال : ولا تكره اليهود ولا النصارى ولا المجوس ، إذا أعطوا الجزية.
والوجه الخامس :
[٢٦١٣] حدثنا أبى ، ثنا أبو الوليد ، ثنا أبو سعيد السراج ، قال : سمعت الحسن وسأله رجل فقال : مملوكي ، لا يصلي اضربه؟ قال (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ).
والوجه السادس :
قرأت على محمد بن الفضل بن موسى ، ثنا محمد بن علي بن الحسن ابن شقيق ، ابنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان في قوله : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) يقول : لا تكرهوا أحدا على الإسلام ، من شاء اسلم ، ومن شاء اعطى الجزية.
والوجه السابع : انها منسوخة.
[٢٦١٤] حدثنا علي بن الحسن ، ثنا مسدد ، ثنا خالد ، ثنا حسين بن قيس عن عكرمة في قوله : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) يقول : لا تكرهوا أحدا علي الإسلام ، من شاء أسلم ، ومن شاء اعطى الجزية.
[٢٦١٥] حدثنا علي بن الحسن ، ثنا مسدد ، ثنا خالد ، ثنا حسين بن قيس عن عكرمة ، في قوله : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) قال : نسختها التي بعدها (وَقالُوا سَمِعْنا وَأَطَعْنا) وروى عن السدى أنها منسوخة ، فأمر بالقتال ، في سورة براءة
[٢٦١٦] حدثنا أبى ، ثنا الحارث بن لبيد ، ثنا بقية (١) عن عتبة بن أبى حكيم قال : غزونا أرض الروم ، ومعنا رجاء بن حيوة ، وسليمان بن موسى ، ومع رجاء غلام له نصراني ، قد زاهق الحلم ، فقال له سليمان بن موسى : يا أبا المقدام ، أمسلم هو؟ قال : لا قلت : أفلا تكرهه؟ فقال : أليس يقول الله : (لا إِكْراهَ فِي الدِّينِ) فقال له : انها منسوخة. فقال له : ما الذي نسخها؟ قال قوله : (يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جاهِدِ الْكُفَّارَ).
__________________
(١) ابن الوليد بن صائد بن كعب الكلاعي الحمصي ـ كان ثقة ويكتب حديثه ولا يحتج به / الجرح والتعديل ٤٣٤٠٢