[٢١٠] حدثنا عصام بن رواد العسقلاني بها ، ثنا آدم ، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع ، عن أبى العالية ، في قوله : (كُلَّما أَضاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا) فمثله كمثل قوم ساروا في ليلة مظلمة لها مطر ورعد وبرق على جادة كلما أبرقت أبصروا الجادة فمضوا فيها ، فإذا ذهب البرق تحيروا ، فكذلك المنافق كلما تكلم بكلمة الإخلاص أضاء له ، وكلما شك تحير ووقع في الظلمة. قال أبو محمد : وروى عن الحسن ، وقتادة ، والسدى ، والربيع بن أنس نحو ذلك.
قوله : (وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا)
[٢١١] حدثنا محمد بن يحيى ، أبو غسان ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق قال فيما حدثني محمد ، بن أبى محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : (وَإِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا) أي متحيرين (١).
قوله : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ)
[٢١٢] حدثنا عصام بن رواد ، ثنا آدم ، ثنا أبو جعفر عن الربيع ، عن أبي العاليه. (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ) قال : ذكر أسماعهم وأبصارهم التي عاثوا بها في الناس.
[٢١٣] حدثنا محمد بن يحيي ، أنبأ أبو غسان ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد ابن إسحاق قال : فيما حدثنا محمد بن أبى محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : (وَلَوْ شاءَ اللهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصارِهِمْ) أي لما تركوا من الحق بعد معرفته ، (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
قوله : (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
[٢١٤] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا محمد بن عمرو زنيج ، ثنا سلمة ، قال محمد بن إسحاق : (إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) أي إن الله على كل ما أراد بعباده من نقمة أو عفو قدير.
قوله تعالى : (يا أَيُّهَا النَّاسُ)
[٢١٥] حدثنا محمد بن نحيى ابنا أبو غسان ثنا سلمة بن الفضل عن محمد بن
__________________
(١) تفسير عبد الرزاق ١ / ٦٢.